تسجيل الدخول

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التقييم 0.00 (تقييمات 0)

يطلق على مارس «شهر تكريم المرأة والاحتفاء بها»، وذلك بسبب تضمنه ليومين نحتفل فيهما بها، وهما اليوم العالمي للمرأة، الذي نحتفل به في الثامن من مارس كل عام، تقديرًا لدورها في مختلف نواحي الحياة، حيث يتم تناول الإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء حول العالم، وكذلك «عيد الأم» الذي يوافق «21» مارس من كل عام.

وتمثل مناسبة اليوم العالمي للمرأة فرصة لاستعراض الدور البارز الذي لعبته، وما زالت تلعبه المرأة القطرية في المجتمع، خاصة أنها أصبحت تشارك الرجل في أعلى المناصب الإدارية والعلمية، وقامت بجهد فاعل من خلال إسهامها في شتى المجالات داخل المجتمع القطري وخارجه، تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى.

ونلاحظ أن دولة قطر أبرزت الدور الجلي للمرأة، وذلك بتعزيز دور المنظمات الاجتماعية التي تعنى بشؤونها، معبرة عن الإيمان العميق بمكانة المرأة القطرية، وقدرتها على تولّي أعلى المناصب، وأداء الأدوار المنوط بها بكل حيوية وفاعلية ومسؤولية.

وتبوأت المرأة القطرية مناصب عليا في التعليم، حيث كانت سعادة السيدة شيخة المحمود أول وزيرة للتعليم وأول سيدة قطرية وخليجية تتبوأ هذا المنصب الوزاري المهم، كما عينت لاحقًا الدكتورة شيخة عبد الله المسند رئيسًا لجامعة قطر، وهي أول سيدة تتولى هذا المنصب.

ولم يخلُ مجال القانون من عمل المرأة القطرية، فقد ترأست عدة أقسام في وزارة العدل، وعينت السيدة مريم عبد الله الجابر أول وكيل نيابة على مستوى الخليج، في سابقة اعتبرت أيضًا الأولى من نوعها على مستوى دول المنطقة.

وواصلت المرأة القطرية عملها أيضًا بنجاح في المجال الصحي الذي تبوأت به مناصب عليا، دللت على نجاحاتها في التطوير والعمل، حيث عينت سعادة الشيخة غالية بنت محمد بن حمد آل ثاني وزيرة للصحة، كما عينت المرأة في العديد من المناصب كمديرة لمؤسسة حمد الطبية ومسؤولة عن إدارة التمريض والصيدلة والمراكز الصحية.

وبرزت المرأة القطرية أيضًا في القطاعات المالية والاستثمارية، حيث أدارت سعادة الشيخة هنادي بنت ناصر آل ثاني شركة الاستثمار الأولى التي أنشئت في المنطقة، مؤكدة بذلك قدرة المرأة القطرية في تحمل الأدوار القيادية، وتكونت رابطة سيدات الأعمال القطريات.

وشمل دور المرأة القطرية العمل الدبلوماسي الذي تبوأت به المناصب العليا، مؤكدة بذلك مشروعية حقها في تمثيل دولة قطر بالخارج، حيث تم تعيين سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني كأول سفيرة تعمل في منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف، ثم أصبحت المندوب الدائم لدولة قطر في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وغيرها من النماذج القطرية المشرفة خصوصًا أن «المرأة نصف المجتمع» منذ فجر التاريخ، وكان للمرأة القطرية والخليجية دور بارز في المجالات المختلفة في الحياة.

والله ولي التوفيق ،،،

 

أستاذ الهيدروجيولوجيا والبيئة بجامعة قطر