تعتبر جائزة التميز العلمي أكبر وسام علمي تمنحه الدولة لأبنائها، ما يجعلها دافعًا كبيرًا بالنسبة لهم لمواصلة مشوار الإبداع والتميز، فهي تُعد مصدرَ إلهامٍ حقيقيًا لكافة الطلاب لحثهم وتحفيزهم على بذل أقصى جهد ممكن لتفوقهم وتميزهم، كما أن الجائزة تُضيف للمُتميزين أشياء كثيرة، أهمها تعزيز الحس الإبداعي والرغبة في التميز، وأيضًا تُساهم في تعزيز الثقة بالنفس وتصقل الموهبة، حيث تُقدم قطر لأبنائها كل ما هو مُميّز ويستحقّ التقدير ويجعلهم في مصافّ الكوادر البشرية لدفع عجلة التنمية للأمام، ليكونوا مُميزين في شتّى المجالات.
وتعملُ الجائزةُ على تعميق مفاهيم التميز والإبداع لدى الأفراد والمؤسسات من خلال تبني المعايير العالمية وتنفيذ البرامج النوعية وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مُخرجات العملية التعليمية في دولة قطر، باعتبار أن الجائزة عملت على ترسيخ مبدأ المُنافسة والتفوق الدراسي بين جميع طلاب المراحل الدراسية في الدولة، حيث تتسم الجائزة بأعلى المعايير العلمية العالمية، ما يجعل المُنافسة والفوز شرفًا يسعى الجميع لنيله وتحقيقه، كون الحصول على الجائزة سوف ينعكس أثره إيجابيًا في الارتقاء بالعملية التعليمية.
ومن هنا نُشيد بدور سعادة وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، التي قالت خلال كلمتها في حفل جائزة التميز العلمي الأسبوع الماضي، إن الجائزة تهدف إلى تقدير المُتميزين علميًا من أبنائنا وبناتنا من طلبة العلم، وتكريمهم والاحتفاء بهم، وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير الأداء، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم، وبث روح الابتكار وقيمة البحث العلمي لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية، وتشجيع روح التنافس الشريف بين الأفراد والمؤسسات التعليمية، وتوجيه طاقاتهم نحو المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية.
وأضحت جائزة التميز العلمي موروثًا تعليميًا وتنمويًا للمُجتمع القطري، ومشروعَ دولةٍ كبيرًا، له رؤية ورسالة وغايات وأهداف سامية، تنطلق من الاهتمام بالعنصر البشري، خاصة أن الطلبة المُتميزين علميًا بمُختلف مستوياتهم، يُمثلون رأس مال قطر البشري المعرفي الذي يُحقق رؤيتها الوطنية، علاوة على أن الجائزة تُتيح المجال للمُتقدمين لها ولمن فازوا بها، ولمن لم يُحالفهم الحظ بالفوز، للاستمرار في المُشاركة مع تطوير الأداء حتى الحصول على الفوز، فيما يتعين في ظل هذا الاهتمام والشغف بالفوز والتميز، على كافة المدارس الحكومية والخاصة، احتضان المُكرمين وتبنيهم، وتعهدهم بالرعاية وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم ومواهبهم، حتى يكونوا قدوةً لزملائهم الطلبة، وبيوت خبرة يُستفاد منها في تعزيز الجوانب الإيجابية لزملائهم.
كما تُمثل جائزة التميز العلمي موروثًا تعليميًا وتنمويًا للمُجتمع القطري، لا سيما أنها مشروع دولة كبير، له رؤية ورسالة وغايات وأهداف سامية، تنطلق من الاهتمام بالعنصر البشري، فالمُتميزون علميًا بمُختلف مستوياتهم يُمثلون رأسمال قطر البشري المعرفي، الذي يُحقق رؤيتها الوطنية، كما تُتيح المجال للمُتقدمين لها ولمن فازوا بها، ولمن لم يُحالفهم الحظ بالفوز، الاستمرار في المُشاركة مع تطوير الأداء حتى الحصول عليها، كما أن تخصيص جائزة للتميز العلمي يعكس مدى الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر للعلم والإنسان، باعتباره ركيزةً أساسيةً في تنمية المُجتمع، وفي تنفيذ رؤية قطر 2030، التي تهتم بالاستثمار في الإنسان القطري من خلال التطور والدعم المُستمر للمؤسسات التعليمية بمُختلف مراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية من أجل بناء مُجتمع مُتسلح بالعلم، ويمتلك الأسس المؤهلة لقيادة المُستقبل، والحفاظ على المُكتسبات التي تحققت لدولة قطر في كافة المجالات.
والله ولي التوفيق.
أستاذ الهيدروجيولوجيا والبيئة بجامعة قطر