تسجيل الدخول

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التقييم 0.00 (تقييمات 0)
تهدف هذه السلسلة من المقالات إلى استعراض أهم ملامح الخريطة الاستراتيجية لقطاع التعليم، بالتركيز في الفصل الأخير على توعية الطلبة بأهمية المسار العلمي، والمسار التكنولوجي، لسد احتياجات سوق العمل القطري، وتلبية حاجة الدولة من التخصصات العلمية والتكنولوجية بشتى فروعها، وليس الاقتصار فقط على تخصصات الطب والهندسة. وفي هذا الإطار قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمتها بمناسبة تدشين الاستراتيجية الجديدة للوزارة «2024-2030»: إن الوزارة تسعى إلى رفع معدل التحاق الطلبة بالتخصصات العلمية وإعادة تصميم المسارات التعليمية، وتعزيز الإرشاد الأكاديمي، حيث تم في العام الماضي إطلاق برنامج معسكر العلوم بالتعاون مع النادي العلمي، كما سيتم افتتاح أربع مدارس جديدة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بطاقة استيعابية تزيد على ألفي طالب وطالبة في عام 2026. ولكن على الرغم من الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إلا أن نسب التحاق الطلبة بالمسار العلمي في مدارسنا ضعيفة ولم ترْقَ إلى النسب المُرضية وتحقق التوازن بين مسارات العلمي والأدبي والتكنولوجي، على حد سواء، الأمر الذي يتطلب ضرورة تفعيل دور المُرشد الأكاديمي بالمدارس، وتوجيه الطلاب، وتعريفهم بأهمية التخصصات العلمية وفوائدها في المُستقبل، مع البدء في توجيه الطلاب منذ المرحلة الإعدادية، وتعريفهم بالجامعات المُختلفة وتحفيزهم وتشجيعهم على دراسة المواد العلمية، لإزالة الخوف المُترسب داخلهم من صعوبة المواد العلمية وسهولة المواد الأدبية، بدلًا من انتظار المرحلة الثانوية للتعرّف على ميول الطالب، الذي قد لا تتشكل لديه المعلومات الكافية، عن التخصصات المُختلفة. وفي اعتقادي أن تأسيس الطالب منذ الصغر هو السبيل لتشجيعه على دراسة التخصّصات العلميّة، فضلًا عن أهمية اهتمام الأسرة بالطالب وترغيبه في الدراسات العلميّة، نظرًا لحاجة الدولة إلى التخصصات العلميّة، وأهمية تأهيل كوادر في مجال الطب والهندسة، بما يخدم البحث العلمي والتطوّر التكنولوجي، خصوصًا أن الواقع الحالي يؤكد أن معظم الطلاب المواطنين يهربون من التخصصات العلمية، ويفضلون الأدبية لرغبتهم في الحصول على وظيفة، ما يُهدد خطط الدولة المُستقبلية القائمة على العلوم أكثر من الآداب. ومن الضروري تبني المنظومة التعليمية في الدولة استراتيجيةً تعليميةً تكنولوجية جديدة، تعمل على ربط أبناء الوطن بسوق العمل منذ مرحلة دراسية مُبكرة، يتم خلالها الربط بين ما يدرسه الطلاب والواقع الحياتي، خصوصًا احتياجات سوق العمل، من أجل تخريج كوادر قطرية مُتخصصة قادرة على تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية في الدولة، وينتظر أن تلعب الأسرة دورًا في التأثير على رغبات الطالب، من خلال اهتمامها وترغيب أبنائها في دراسة المواد العلمية، ويمكن ترغيبهم بالمركز الاجتماعي المرموق، الذي يحظى به الطبيبُ أو المهندسُ، ما يدفع الابن إلى تقمص الشخصية منذ الصغر، ويتجه لدراسة المسار العلمي. والله ولي التوفيق،، أستاذ الهيدروجيولوجيا والبيئة بجامعة قطر عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.