يعدّ الزهايمرُ سادسَ سبب رئيسيّ للوفاة في الولايات المُتحدة، وتفيد منظمة مرض الزهايمر الدوليّة بأنّ عددَ الأشخاص، الذين يعيشون بالخَرَف يحتمل أن يتضاعف ثلاث مرّات من 50 مليونًا إلى 152 مليونًا بحلول 2050، ورغم شيوع الزهايمر، أظهرت أكبرُ دراسةٍ مسحيّة عالمية بشأن الاتجاهات حيال المرض أن هناك القليل من الفهم الصحيح لهذا المرض عبر العالم، حتى بين الأطباء، حسبما جاء في موقع «ميديكال نيوز توداي».
ومن القصص الجديرة بالقراءة يقال إنّ في الولايات المتحدة تمّ تشخيص ما يقدّر بنحو 5.4 مليون شخص بمرض الزهايمر، هذا الرقم ينمو بسرعة مع شيخوخة السكّان، واحدٌ منهم كان ستيف نيوبورت، زوجته ماري نيوبورت طبيبة، علمت أنّ زوجها مُصاب بمرض الزهايمر الشديد، عندما طلب منه الطبيب في المُستشفى أن يرسم ساعة، بدلًا من ذلك، رسم بعض الدوائر، ومن ثم رسم بعض الشخصيات دون أيّ منطق، لم تكن مثل الساعة على الإطلاق! سحبها الطبيب جانبًا، وقال: «زوجك بالفعل على وشك الإصابة بمرض الزهايمر الشديد!»، وتبين أن ذلك كان اختبارًا لمعرفة ما إذا كان الشخص مُصابًا بمرض الزهايمر.
كانت الدكتورة ماري مُستاءة جدًا في ذلك الوقت، لكن كطبيبة، لم تكن لتستسلم فقط، بدأت في دراسة المرض، ووجدت أن مرض الزهايمر مرتبط بنقص الجلوكوز في المخّ، وبحسب النتائج التي توصلت لها: «إن خرف كبار السنّ يُشبه الإصابة بمرض السكري في الرأس! قبل ظهور أعراض مرض السكري أو داء الزهايمر، يُعاني الجسم من مشاكل لمدّة 10 إلى 20 سنة»، ووفقًا للدراسة التي أجرتها، فإن مرض الزهايمر شبيه بمرض السكري من النوع الأوّل أو الثاني، والسبب أيضًا عدم توازن الأنسولين، الذي يمنع خلايا الدماغ من امتصاص الجلوكوز، والجلوكوز هو لتغذية خلايا الدماغ، بدون الجلوكوز، تموت خلايا الدماغ، كما تبين، هذه البروتينات عالية الجودة هي الخلايا التي تغذّي جسمنا، لكنّ التغذية لخلايا الدماغ هي الجلوكوز، ما دمنا أننا نتقن مصدر هذَين النوعَين من الطعام، فنحن أسياد صحتنا!
وبعد هذا التحقق العلمي بدأت الدكتورة ماري تبحث عن بدائل، أضافت زيت جوز الهند إلى طعام زوجها، بعد أسبوعَين فقط، عندما ذهب إلى المستشفى مرّة أخرى لعمل اختبارات للرسم وعلى مدار الساعة، كان التقدّم مذهلاً، وتقول الدكتورة ماري: بعد مرور ثلاثة أسابيع، كانت المرّة الثالثة التي أخذته فيها لاختبار الساعة الذكية، كان الأداء أفضل من المرّة الأخيرة، هذا التقدم لم يكن فقط من الناحية الفكرية، ولكن أيضًا العاطفية والجسدية، لقد أثبتت دراساتها أن زيت جوز الهند يمكنه حقًا تحسين مشكلة الخرف لدى كبار السنّ. تطبيق زيت جوز الهند على الخبز، عند استخدام كريم جوز الهند، يكون الطعم جيدًا بشكل غير متوقع، يمكن للشباب أيضًا استخدامه لصيانة الصحة والوقاية، ويمكن أن تتحسّن إذا كان لديهم أعراض الخرف.
ويحدث الخرف لأنّ المواد الغذائية لا يمكن نقلها إلى خلايا المخ، ويجب أن تنتقل المواد المُغذّية من الجسم إلى الدماغ عن طريق الأنسولين، خاصة بالنسبة لمرضى السكري ليس من السهل الحصول على إفراز الأنسولين، لا يمكن أن تصل التغذية إلى الدماغ، ولكن زيت جوز الهند يحتوي على الدهون الثلاثية متوسّطة السلسلة، حيث يمكن أن تزوّد الدماغ بالمُغذيات بدون استخدام الأنسولين، لذلك، يمكن أن يحسن من حالة مرضى الزهايمر ويُساهم في علاجهم، الأمر الذي يؤكّد حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله لم ينزل داءً إلا أنزل له شفاء) و(لكل داءٍ دواءٌ، فإذا أُصِيبَ دواء الداء، بَرئ بإذن الله).
والله ولي التوفيق