تسجيل الدخول

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التقييم 0.00 (تقييمات 0)

الاحتفال باليوم الرياضي مُناسبة كبيرة تجسّد دعم ورعاية الدولة لصحة وسلامة الإنسان، التي تمثل إحدى ركائز رؤية «قطر2030»، باعتبار أن «العقل السليم في الجسم السليم»، فالرسالة التي ترسلها الدولة في هذا اليوم لا تقتصر على الخروج للمشي أو الجري، أو التقاط الصور التذكارية بالملابس الرياضية فحسب، وإنما تهدف الدولة إلى ترسيخ ثقافة مُمارسة الرياضة في عقول الجميع، ضمن إطار خططها المُستقبلية، التي تتطلب عقولًا مُستنيرة وأجسادًا سليمة، وذلك لن يتحقق إلا بالمُواظبة على مُمارسة النشاطات الرياضية على مدار العام.

ويأتي الاحتفال باليوم الرياضي هذا العام، والدوحة تستضيف العديد من المُناسبات الرياضية على رأسها بطولة كأس العالم للأندية، بمُشاركة الفرق المتوجة بدوري الأبطال في 5 من الاتحادات القارية الستة، إلى جانب نادي الدحيل مُمثل دولة قطر المُستضيفة، وستلعب 7 مباريات لحسم لقب البطولة، التي تقام مُنافساتها على اثنين من ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022™️، هما استاد «أحمد بن علي»، واستاد «المدينة التعليمية».

كما تستضيف الدوحة أيضًا في إطار البروتوكول المُوقّع بين الاتحاد القطري لكرة القدم ونظيره الإفريقي، مباراة كأس السوبر الإفريقي، التي تجمع عادة بين بطلي دوري الأبطال وكأس الاتحاد، ومن المُتوقع إقامتها خلال الفترة القادمة لكن لم يُحدّد التوقيت بشكل واضح حتى الآن، واللافت للانتباه أن الروزنامة القطرية حافلة بالأحداث والبطولات الرياضية، ولا تقتصر على كرة القدم فحسب؛ بل تطول رياضات فردية وجماعية، علاوة على فعاليات ومُؤتمرات رياضية بارزة، فعلى الصعيد العسكري مثلًا تستضيف الدوحة، بطولة قطر الدولية الأولى المفتوحة للقفز المظلي، التي تنظمها لجنة قطر للرياضات الجوية في القوات الخاصة المُشتركة.

ولا يقتصر الأمر على البطولات الرياضية فحسب؛ بل تستضيف الدوحة هذا العام 2021 الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للرياضة المدرسية في بداية أبريل، والمؤتمر العام للاتحاد الدولي للسباحة 2021 في 5 يونيو المقبل، بعد أن استضافت الدولة مُؤخرًا التصفيات التمهيدية لبطولة أستراليا المفتوحة لكرة التنس، بين 10 و13 يناير الماضي، وفي اللعبة ذاتها، تستضيف الدوحة بطولة «قطر إكسون موبيل» خلال الفترة من 8 إلى 13 مارس المقبل.

وفي «أم الألعاب»، تواصل قطر استضافة أحد لقاءات الدوري الماسي لألعاب القوى في 28 مايو المُقبل، إضافة إلى كأس العالم للسباحة ما بين 21 و23 أكتوبر المُقبلين، كما تنظم بطولة مجلس التعاون للسباحة، ما بين 19 و22 أغسطس القادمين، وبين الأول وال 18 ديسمبر المُقبل، تتجه الأنظار إلى قطر حيث تحتضن كأس العرب، في بروفة مونديالية قبل عام بالتمام والكمال من استضافة الدولة لنهائيات كأس العالم، وتقام البطولة المُونديالية بمشاركة 22 منتخبًا عربيًا منهم 12 يتبعون للقارة الآسيوية و10 منتخبات للقارة الإفريقية، حيث سيكون عشاق «الساحرة المُستديرة» بالوطن العربي من المحيط إلى الخليج على موعد مع 32 مباراة على مدى 18 يومًا في معظم ملاعب المونديال.

ولا يخفى على أحد استثمار قطر في الرياضة؛ من خلال رعايتها المنافسات والأندية الرياضية المحلية والدولية، إذ يأتي «مونديال قطر2022»، على رأس استثمارات الدوحة في مجال الرياضة؛ إذ تبني الدولة في إستراتيجيتها بنية تحتية، وملاعب على طراز عالمي، وبأحدث التقنيات؛ لكي تُثبت للعالم أن «الأسرة الكروية الدولية» لم تُخطئ على الإطلاق حين منحتها شرف استضافة النهائيات العالمية، والتي بفضلها حصدت «القوة الناعمة القطرية» ولا تزال تحصد ثمارها على نطاق واسع؛ إذ باتت الدوحة وجهة مُفضّلة للرياضيين.

والله ولي التوفيق،،

أستاذ الهيدروجيولوجيا والبيئة بجامعة قطر